الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية عصام الدردوري: بأيّ ذنب سجن؟؟

نشر في  10 فيفري 2016  (10:25)

 «شدوا الإرهابيين وسيبوا عصام الدردوري»، هاشتاغ انتشر بقوة في الآونة الأخيرة اثر ايقاف رئيس المنظّمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري من قبل الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعوينة، وذلك على خلفية ظهوره في برنامج «لاباس» بتاريخ 23 جانفي 2016، وتعليقه على مقتطفات من  فيديو حول العملية الارهابية بباردو، وعملية اطلاق سراح  أمين القبلي  المتورط في الحادثة المذكورة حسب ما يبينه الفيديو ..

حملة تضامن واسعة، للدردوري، حيث أعربت في البداية المنظمة التونسية للأمن والمواطن عن شديد استيائها مما أسمته عودة الى نفس ممارسات ما قبل 14 جانفي 2011، كما عبرت عن استغرابها  من عدم الإبقاء على عصام في حالة سراح والإصرار على الاحتفاظ به خاصّة وأنّ مكان عمله وإقامته معلومان وهو مستعد للحضور متى طُلب منه ذلك.
من جهتها دعت نقابة قوات الأمن الداخلي كافة منظوريها الى مساندة النقابي الأمني عصام الدردوري معتبرة ما تعرض اليه مظلمة، كما اعتبرت الرابطة الوطنية لللدفاع عن حقوق الامنيين  ما يتعرض اليه الدردوري من هرسلة و ترهيب هدفه  لجم لسان الصدق الذي ينطق به وأكدت وقوفها الدائم الي جانب المناضلين الصادقين و انها ستتخذ كل الاشكال النضالية و القانونية لمساندتهم.

وسائل اعلام تعيد نشر الفيديو الذي زجّ بعصام الدردوري في السجن

وفي حركة تضامنية من قبل وسائل الاعلام قامت مجموعة من المواقع الالكترونية التابعة لمختلف وسائل الاعلام التونسية بشكل متزامن بنشر مقطع الفيديو الذي يتضمّن قيام ذي الشبهة الارهابية محمد أمين القبلي  بتشخيص جريمة اخفاء قطع الأسلحة التي تمّ استخدامها لتنفيذ الجريمة الارهابية التي استهدفت متحف باردو في شهر مارس المنقضي
الدكتور مازن الشريف: أطلقوا سراح الرجل ودعونا نحاول إصلاح ما أفسده الخونة   
الدكتور مازن الشريف عبر عن تضامنه مع عصام الدردوري، وتحدث عن علاقة الصداقة التي تجمعه به وما جمعهما من نضال ضدّ الارهاب وباروناته، وبين مازن الشريف أن اعتقال عصام الدردوري في بلاد يتم فيها إطلاق سراح الإرهابيين الثابت تورطهم أمر يثير الغضب وحتى القرف، حيث قال: «أطلقوا سراح الرجل ودعونا نحاول إصلاح ما أفسده الخونة».

وليد زروق: الاحتفاظ بعصام أمر مثير للريبة  

في البداية عبر رئيس جمعية مراقب وليد زروق  عن استنكاره من تواصل هرسلة كل من يكشف الحقيقة ومن يريد انقاذ الوطن من براثن الارهاب والارهابيين فى حين يتواصل اطلاق سراح المتهمين فى الارهاب وفى أحسن الحالات ابقاؤهم بحالة سراح على حدّ تعبيره، مضيفا أن الاحتفاظ بعصام أمر مثير للريبة .
وطالب زروق باطلاق سراح عصام الدردورى وابقائه بحالة سراح ان لزم الأمر خاصة أن عصام الدردورى لم يقم بجرم خطير يستوجب الايقاف.
كما بين وليد زروق أن الاشكال اليوم هو في تعريف الارهاب وفي الصدق في مقاومته مضيفا أنه لا توجد اليوم إرادة سياسية لمقاومته، خاصة أن من يحكم تونس يعتبر الارهابي ابنه ويبشره بثقافة جديدة على حدّ تعبيره، كما أكد محدثنا أن مثل هذه القضايا المفصلية وقع تسييسها وهو ما دفع اليوم معظم القضاة الشرفاء الى الاستقالة للالتحاق بسلك المحاماة .
وختم محدثنا كلامه بقوله: للأسف اليوم الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية يغط في نوم عميق.. وما اريد قوله هو أن صوت عصام الصارخ لن يخمد وان تمكنوا منه اليوم فهناك ألف عصام خارج السجن».

 شرف الدين القليل: ثباته على المبدإ سبب محنته

وأكد الأستاذ شرف الدين القليل أن السبب الرئيسي وراء وقوفه مع عصام الدردوري رغم اختلافه معه، هو ثباته على مبدئه، وجرأته في التصدي لكل الجرائم والمرتزقة في مختلف الأسلاك سواء الأمنية أو الاعلامية أو القضائية، ورفضه لتواطؤ البعض وصمت البعض الآخر.     
وأكد الأستاذ أنه  لن يتأخر في الدفاع عن عصام و عن أفكاره و عن تهوره و عن طموحه و عن تحقيق البعض من أحلامه، على حدّ تعبيره.

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان على الخط

دعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بلاغ أصدرته يوم الاثنين 8 فيفري 2016 الى إطلاق سراح النقابي الأمني عصام الدردوري معبرة عن خشيتها من أن يكون ايقافه من طرف فرقة الأبحاث بالعوينة بسبب تعبيره على مواقفه وعمله النقابي، ودعت السلطات السياسية والقضائية بإحترام حرية التعبير وحرية النشاط النقابي.
ختاما نقول إن «ذا الشبهة»  أمين القبلي  أطلق القضاء سراحه منذ فترة في ظروف مسترابة . وقد حلّ محلّه في السجن، النقابي الأمني عصام الدردوري،  الذي وُجّهت له تُهم خطيرة، وكل الخوف اليوم هو العودة الى مربع الطاعة.. المربع الأول الذي تكمم فيه الأفواه وتخمد فيه اصوات الحق...

سناء الماجري